ينسكب اليأس على الأرض فينزلق الناس على جثث الأحلام
المسحوقة
والرعب يدق على الأبواب
الرعب يطل فيبعدنا عن أنفسنا وعن الأحباب
من منا يجرؤ أن يبحث عما قد ضاع من الأفراح المسروقة ؟
يا من لم تمسَسْكَ النيران
وبيوت الناس تراها حولك تحترقُ
مددْ جسمك فوق سريرك .. نَمْ باطمئنان
لا تسمع كيف رصاص الإخوة ينطلقُ
لا تسمع أصوات الحرية
أبعد أفكارك عن درعا أو عن صنعاء
حررْ ذهنك من مصراتةَ .. من سيلِ دماء
أبعدْ عنك وجوه الشهداء
أو فاستيقظ للفرجة سرا حين تشاء
وتعلمْ دوما كيف يحجّ الشيطان
في زمنٍ ينذرنا بالويل
غسل الشهداء شوارع مصر وأهدوا للأرض هداياهم وانصرفوا
بات الجيرانُ الليلَ حيارى واقتتلوا لما اختلفوا
( رعب أكبر من هذا سوف ) يطل!